الأحد، 25 يوليو 2010

( أبحث عن غيري )


( أبحث عن غيري )



قبل ما يقارب الأسبوعين ألتقيت بأحد الأصدقاء والذين على معرفة تامه بهم ,, أخبرني ذلك الصديق بأن صديقُ له يعمل صحفي في احد الصحف معجب بما اكتب في سلسلة رافعيات الجمعه ,, سعدت كثيراُ لذلك الأمر ,, ولكن تلاشت سعادتي بعدها بلحظات عندما أضاف صديقي بأن الصحفي قدم لي عرضاُ بشراء كتاباتي مقابل مبلغ مالي يقدر بقرابة الخمس مائة ريال !!!



لم أصدق ما قاله صديقي ,, ولكن بعد أن اقسم بالله أكثر من مره ,, صدقت ما قاله لي ,, ودارت في بالي تساؤلات عديده كان ابرزها :

ما هو شعور ذلك الصحفي عندما ينسب بنت ليست له ,, ولم تولد من صلب أفكاره ,,تلك البنت هي بنت أفكاري التي كان ينوي نسبها اليه ,,




يا سبحان الله ,, حتى المشاعر والأحاسيس يوجد لها سوق ؟؟

كيف يتوقع مني ذلك الشخص أن أكون دنيئاُ و أقبل بالتفكير في عرضه السخيف ؟؟

يعني هل يريد أن يذهب تعبي وسهري على كتابة ذلك الموضوع مقابل خمس مائة ريال ؟؟





لذلك من هذا المنبر أحب أن أوضح له نقطه مهمه :

من المستحيل والمستحيل جداُ أن يوافق شخص مثلي لديه مبادئ على بيع مشاعره وما يجول في خاطره من كلمات ,, ولو أنه طلب تعلم كيفية الكتابه مني لكان ذلك الأمر أهون بكثير ,, وهو لم يؤمن بذلك المبدأ الا وأنه قد خاض فيه مسبقاُ ,, وليس من المستغرب أن الذي جعله يصبح صحفياُ هو المقابل الذي يدفعه للأشخاص الذين يقومون بالكتابة عنه .



لست رخيصاُ الى ذلك الحد حتى أوافق على مبلغ خمس مائة ريال والتي ليست كافية لتسديد فاتورة هاتفي المحمول ,, ولو أنك رفعت المبلغ لثلاثة الاف ريال لكان من الممكن أن أقبل عرضك :D











أمزح لحد يصدق اخر سطر : )


لست أنا من يقبل أن تباع بنات أفكاره بمقابل مبلغ غيره وخلافه ,,

لذلك أود أن أنصح ذلك الشخص بأن يبحث عن كاتب غيري معدوم الضمير ,,












هذا ما جال بخاطري ليوم الأحد
2010/7/25






ودمتم بود



عقيل الرافع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق