الاثنين، 16 أغسطس 2010

(( موعد مع التعارف والصداقه ))


(( موعد مع التعارف والصداقه ))



كل يوم في رحلتنا لأسطنبول يعني لي شيئ مميز ,, فمثلاً اليوم الأول كان يعني لي مشاهدة التاريخ وذلك بعد زيارتي للأماكن التاريخيه في أسطنبول ,, واليوم الثالث كان يعني لي يوم موعد مع جمال وعشق الطبيعه وذلك بعد ذهابي لحبيبتي ابانت المدينه الهادئه والخلابه ,, واليوم الثالث كان يعني لي موعد مع النصابين وشياطين الأنس بقيادة سليمان والمغربيين الذين ينتمون لعصابة سليمان ,, ام اليوم الرابع كان يعني لي موعد مع تكوين أنطباع جيد عن بلدنا وأخذ أنطباع جيد عن بلد اخر وكذلك أضافة صديق في قائمة الأصدقاء لدي الا وهو صديقي الفرنسي باستيان .
في اليوم الرابع وبينما كنت أنتظر وصول القارب الذي سيقلنا من منطقة اسكودار لميناء فاتح الذي يقع بالقرب من منطقة فاتح المنطقه التي كان يوجد بها الفندق الذي كنا نقطن فيه ,, كنا نفترش الأرض أنا وصديقي وكان بجانبنا شاب وزوجته واتضح لي أنهم من الأتراك .

كنت قلق أننا سلكنا المسار الغير صحيح لأنتظار القارب الذاهب الى ميناء اميننوو , فتوجهت بسؤال الشاب الذي يجلس على المقعد بجانب زوجته عند الميناء الذي سوف يقصده القارب والذي سوف يقلنا بداخله .
اخبرني الشاب بأنه ليس ضليع باللغه الانجليزيه ,, لذلك ترك زوجته تخبرني عن المكان الذي سوف ننتقل اليه بواسطة القارب القادم ,, أخرجت زوجته كتيب يختص بمواعيد وصول وتحرك القوارب وبدءت تشرح لي كيفية سير القوارب .
لفت انتباهي أنها تحدثت مع زوجها الشاب باللغه الفرنسيه ,, فسألتها هل أنتي فرنسيه ؟؟ فأجابتني والأبتسامه تملئ فمها بأنها من فرنسا .
قلت لها كيف حالك بالفرنسيه فأجابتني بأنها بخير ,, ثم سألتها عن اسمها بالفرنسي ,, أستغربت مني مني وقالت تتحدث الفرنسيه ؟؟ فقلت لها : نعم <<< بالفرنسي
بعد ان عرفت اسمي وعرفت اسمها واسم زوجها بدأت تتحدث بالفرنسيه ووضعتني في ورطه ,, فأنا تعلمت بعض الجمل والكلمات ولست ضليع بالفرنسي كما كانت تظن
أخبرتها بألانجليزي بأن لغتي الفرنسيه ضعيفه وتحدثت معي باللغه الانجليزيه .

سألتني من أي البلد أنتمي ,, فأخبرتها بأنني من البلاد العربيه ,, فقالت هل انت مغربي ,, فقلت لها لا ,, أنا من السعوديه ,, زرعت أبتسامه عريضه على شفاها عندما علمت اني سعودي وقالت لي ((نحن نحترمكم ونقدركم ,, لأنكم عندما تأتون لبلادنا تكونون محترمين ولا تسببون الأزعاج لنا نحن المواطنين مثل ....)) وأبتسمت ولم تكمل حديثها .

علمت أنها تقصد مثل المغربيين ,, فقلت لها هل تقصدين المغاربه والجزائريين ؟؟ فقالت نعم ,, فقلت لها من الواضح أنهم مسبيين لكم الكثير من المتاعب في بلادكم فقالت (( نعم وخاصة في مدينة مارسيليا والتي كرهتها بسببهم ))

وأضافت بأنها تعرف شاب لبناني في عملها وقد أخبرها بأنه يكره عرب شمال افريقيا لأنهم يسببون المتاعب للفرنسيين هنالك .

وبعد ذلك أخبرتني بأنها تعشق الأثآر وبأنها هي وزوجها يذهبون سنوياً الى اربع مناطق للسياحه وبحثاً عن المعالم والاثار التاريخيه .

فقلت لها والابتسامه لاتفارق محياي : لماذا لا تأتون لبلادنا والذي يوجد بها العديد من المعالم الاثريه ؟؟
عندها أقترب مننا زوجها وتحدث معي بلغته الانجليزيه التي لابأس بها وقال : حقاُ ؟؟ هل بلدكم تشتهر بالأثار ؟؟ الذي نعرفه بأن بلدكم تشتهر بالنفط فقط .
فأخبرته بأننا نملك مدينه اثريه كامله تسمى بمدائن صالح .
بعدها أفترش باستيان وزجته هديرا الارض وأصبحوا مثلنا (( متربعين )) وسط ذهول الاتراك منهم لأنهم تركوا مقاعدهم وأفترشوا الارض معنا .

أخبرني باستيان بأنه يريد أن يقوم بالبحث عن مدائن صالح في الانترنت وأذا شدته المعلومات عن مدائن صالح سوف يقوم بزيارة لبلدنا ورؤية الاثار في تلك المنطقه,, وسألني عن ما أذا كنت سوف أساعده اذا اراد المجيئ الى السعوديه رفقة زوجته فأخبرتهم بأنني سوف أقوم بمساعدتهم قبل وصولهم وحتى مغادرتهم .

أخبرتني زوجته بأنها احد احلامها أن تقوم بمشاهدة مكه المكرمه على الطبيعه فأخبرتها بأنه لا يمكنها ذلك لأنها ليست مسلمه وفي حال أصبحت مسلمه يمكنها ذلك وبسهوله ,, زرعت أبتسامه غير معتاده بعد كلامي السابق .

بعد ذلك طلبوا مني أن أتحدث لهم عن مدينة دبي لأنهم سوف يقضون رأس السنه ,, فتحدثت بأسهاب عن دبي وطقسها في شهر يناير وعن الاماكن الجميله هناك وعن الاسعار في دبي .

بعدها قامت هديرا بسؤالي : لماذا لا تأتي وتقضي أجازتك المقبله في فرنسا ؟؟ <<< تحسب راتبي عشرطعشر الف دولار
فأخبرتها بأنني أبحث عن الطبيعه وقد وجدتها في تركيا لذلك من المحتمل أن اقضي أجازاتي المقبله في ارياف تركيا <<< حلوه التصريفه
فقالت لي : يجب أن تأتي وتشاهد مدينة كان التي أنتمي لها ,, سوف تنسى تركيا حالما تصل الى كان .
فأخبرتها بأنني سوف أقوم بزيارة لتلك المنطقه مستقبلاُ أذا سنحت الظروف <<< والله من الهياط عندك
فأخبرتني بأن جدتها تقطن في الريف في كان وسوف تجلعني أقضي أيام زيارتي في منزل جدتها في الريف .

بعدها تحدثنا في عدة امور أهمها : العادات والتقاليد في بلدنا ,, والأوقات المفضلة لزيارة السعودية ,, وأخبرتهم بما حدث لي مع سليمان ,, وسألوني عن اهم الشركات واهم الصناعات في بلدنا ,, وأين نقضي اجازة نهاية الاسبوع .

قطع حديثنا المثير وصول القارب ,, توجهنا الى القارب ,, جلست انا بداخل القارب وجلسوا هم خارج القارب تحت اشعة الشمس .

بعد دقائق جائني صديقي يخبرني بأنهم يريدون مني أن أذهب اليهم .

ذهبت اليهم والتقطنا الصور التذكاريه على متن القارب ,, وبعد ذلك ذهب باستيان واحضر لنا شاي تركي .
أكملنا حديثنا وأندمجنا بالحديث لدرجة أن القارب وصل للميناء الذي نريد النزول فيه ولكن نسينا انفسنا مع الفرنسيين و فاتنا النزول في ميناء اميننوو وعندما علمنا غضبنا كثيراً ,, وأخبرت باستيان بأني سوف أقوم بمسح ايميله والصور التي التقطها معنا لأنها السبب في عدم نزولنا للمحطه التي نريدها .

ضحك باستيان وزوجته كثيراُ ,, وأخبروني بأنهم سوف يبقون معنا بالقارب ولن ينزلوا في الميناء القريب من الفندق الذي يقيمون فيه وسوف يعودون معنا بنفس القارب لنفس الميناء الذي يقع بالقرب من المنطقه التي فيها الفندق الذي نقيم فيه وبعد ذلك سوف يعودون لمنطقتهم بالباص<<< شقرديين

عندها أخبرتهم بأننا سوف نقوم بالنزول في الميناء القادم والذهاب للفندق بواسطة القطار ومن ثم الباص .

اكملنا حديثنا معهم ,, وذهب باستيان واحضر لنا شاي مرة اخرى , وبعد وقوف القارب عند ميناء , ودعنا باستيان وهديرا على امل ان نلتقي بهم لاحقاً .

جميع ما تم ذكره كان يوم الاحد الفائت واليوم السبت وصلتني رساله من باستيان سوف أترككم معها (("Hi Aqeelo how are you? It's Bastien, we met in Istanbul in Uskudar boat station. I hope your trip ended well, we liked Istanbul very much, we came back to France last night. I'm going to load the photos on facebook very soon, thank you for your email! See you soon, bye bye ))

وهذا ايميل وصلني قبل قليل من باستيان بعد ايميل ارسلته له رداُ على رسالته السابقه
(( I'm fine, thank you. We love Istanbul too, and we are happy to have met you there. We are sad too because, we'll go back to work on monday, and moreover it's so cold in Paris!!!! Only 15°C!!! We have lost nearly 20°C in comparaison with Istanbul!! I wish you the best, see you soon ))

لم يكن اليوم الآخير في اسطنبول مميز لصديقي الذي كان معي بالرحله عكسي أنا الذي سعدت جداً بلقاء باستيان وزوجته والحديث معهم .


لا يمكنني سوء الدعاء لهم بأن يشرح الله صدورهم للأسلام لأنهم كانوا يتحدثون عن الأسلام بشكل أيجابي للغايه ,, وهم طيبون وينقصهم الأسلام ,, بعكس المغربيين الذين حاولوا أيذائنا رغم أنهم مسلمون ولكن تنقصهم الطيبه .

وليت جميع من على شاكلة المغربيين الذين نسوا بأنني مسلم مثلهم أن يتذكروا بأن المســـلــم هــو (( من سلم الناس من لسانه ويده))



هذا ما بخاطري
وآسف على الآطاله


هذه صورة لباستيان وزجته في مدينة فينيسا الايطاليه




(( موعد من شياطين الأنس ))


(( موعد من شياطين الأنس ))

ملاحظة (( أتمنى أيجاد العذر من أشقائنا العرب لأنني ذكرت الدول التي ينتمون لها ,, وأنا بذلك لأ أقصد الأهانه ,, وكل شخص منهم يعكس من خلال تصرفاته تربيته وشخصيته ولا يعكس بتصرفاته الدوله التي ينتمي لها ))



في ظهيرة يوم الخميس الفائت , حيث كنت أقضي أجازتي السنويه في ديار أردوغان وفي أسطنبول تحديداُ , وبعد عودتنا من مدينة أسكودار والتي ذهبنا اليها بواسطة الباخرة , وجدنا جامع بالقرب من ميناء أميننوو , فضلت أنا وصديقي الذي يرافقني ويدعى مشعل أن نرتاح في أحد الجوامع الكبيرة والقريبه من الميناء .

أثناء جلوسنا وتمديد أقدامنا التي قطعنا بواسطتها مسافة تزيد عن العشر كيلومترات في أقل من 7 ساعات , لمحت شخص محياه يشير الى أنه من أبناء الخليج العربي , توجهت اليه والقيت عليه التحيه , وشعرت بالأرتياح عندما تأكدت أنه خليجي ومن دولة الكويت تحديداُ .

بعد لحظات من تعرفنا عليه أتى صديق له يرافقه الرحله وجلس بالقرب من صديقه وأكمل معنا الحديث والنقاش .
قمت بسؤالهم أين يقطنون في أسطنبول ؟ فأخبروني بأنهم يقطنون في منطقة تقسيم التي تكثر فيها المقاهي والأسواق والحانات والنصابين أيضاُ .

أندهشت لما أخبروني به وطلبت منهم أيضاح الصورة لي بشأن النصابين الذين يقطنون في تلك المنطقه .

فا أخبرني أحدهم بأنهم التقوا شخص في منطقة تقسيم من دولة الأمارات العربيه المتحده اتى اليه شاباُ من المغرب الشقيق , طلب الشاب المغربي من الأماراتي أن يذهب معه الى احد الحانات حتى يكرمه ويضيفه لأنه ضيف عليهم في تلك المنطقه .
سار الشاب الأماراتي مع الشاب المغربي وبعد أن وصلوا للحانه طلب المغربي للشاب الكويتي كأس صغير من المشروبات الروحيه , أرتشفه الشاب الأماراتي , وفي تلك الأثناء أخبر الشاب المغربي الشاب الأماراتي بأنه ذاهب الى دورة المياه (( أجلكم الله )) وعائد على الفور اليه .

أنتظر الشاب الأماراتي صاحبه المغربي ولم يأتي , تعدت فترة الأنتظار ال20 دقيقه ولم يأتي المغربي بعد , هم الشاب الأماراتي بالخروج , ولكن تم أيقافه من قبل كاشير الحانه يطلب منه دفع الحساب , قام الأماراتي بأخبار الكاشير بأن الشاب المغربي الذي كان بصحبته سوف يقوم بالدفع , فا أتته الطامه بعدما أخبره الكاشير بأن الشاب المغربي مديون للحانه بما يقارب 300 دولار , لم تنتهي الطامه عند ذلك الحد , بعدما أخبر الكاشير الشاب الأماراتي بأن المغربي خرج مع باب الحانه الخلفي مخبراً أحد الموظفين بأن صديقه الأماراتي الذي يجلس على الطاولة رقم 5 سوف يقوم بدفع جميع ديونه , ناهيك عن حساب كأس المشروب الروحي المقدر ثمنه ب50 دولار .
جن جنون الشاب الأماراتي وأصبح يتحدث بأعلى صوته ويخبرهم بأنه لا يعرف ذلك الشاب حتى يقوم بالدفع عنه , فأجتمع حوله عدد أكثر من شخص يشابهون لل (( بودي قارد )) وكأنهم سوف يقومون بتكسير عظامه اذا لم يدفع المبلغ , فقام مجبوراُ بدفع المبلغ والخروج سالماُ غير غانم
.

بعد أنتهاء الشاب الكويتي من أخباري تلك القصه شكرته على تنبيهه , فقام صديقه الآخر بأعطائي نصيحة أخرى (( لا تخاف من الأشخاص اللي أنت تروح لهم , خاف من الأشخاص اللي هم يجون لحد عندك ويتكلمون عربي ,, بالعربي (( أنتبه من العرب)) ))

بعد تلك النصيحه ودعت الشباب الكويتيين الطيبين , وعدنا أدارجنا الى الفندق الذي نقطن فيه .



في يوم السبت الماضي , أخبرت صديقي بأننا سوف نذهب عصر ذلك اليوم لمنطقة تقسيم لنأخذ جوله بالقرب من (( برج الثورة )) والذي تنطلق من عنده الحملات عند قيام ثورة أو مظاهرات في أسطنبول .
ركبنا الباص المغادر من منطقة فاتح المنطقة التي نقطن بها متوجهين الى منطقة تقسيم .

وصلنا الى منطقة تقسيم , وتوجهنا على الفور الى برج الثورة وقمنا بألتقاط الصور التذكارية بالقرب منه .

أثناء قيامنا بالتصوير من برج الثورة أفتقد صديقي حقيبة له يحملها معه وفيها قمصان أشتراها ذلك الصباح من فاتح , وشاحن جوال , وصور مطبوعة التقطناها صبيحة ذلك اليوم مع الحمام بالقرب من جامعة أسطنبول .

بحثنا عن الحقيبه ولم نجدها , جن جنون صديقي مشعل وأرتسمت علامات الغضب على محياه , وأبحث يسير في جميع الأتجاهات بحثاُ عن الحقيبه .

أخبرته بأن ينسى أمر الحقيبه , وأخبرته بأن لا يغضب لأن المهم وهو الجوازات وتذاكر العودة والمال موجود بالفندق , أما تلك الأشياء رخيصة الثمن نستطيع الحصول عليها مرة أخرى .

ذهبت لأرتاح على أحد المقاعد الخرسانيه بأنتظار أن ينتهي صديقي من عملية بحثه .

في تلك الأثناء أتى شخص جاوز عمره الأربعين عاماُ وجلس بالقرب مني , أبتسم في محياي وسألني من أي بلد أنتمي , فأخبرته بأنني أحد شباب المملكة العربية السعودية , فأبتسم أبتسامة تنم عن سعادته في لقائي ورحب بي في بلدهم .
أخبرني بأن أسمه (( سليمان )) وهو مهندس قادم من مدينة أنطاكيا القابعه في جنوب تركيا , وأنه هنا في أسطنبول لعقد مؤتمر في فندق مرمرة أحد الفنادق الكبيرة والمشهورة في تركيا .

أكثر ما شدني ولفت أنتباهي في ذلك الشخص هو أنه يتحدث اللغه الانجليزيه بطلاقة على العكس من بقية مواطني بلده , الذين لايجيدون سوى التحدث بلغتهم التركيه .

أخبرته بأن صديقي فقد حقيبه له ويبحث عنها , فقام على الفور لمساعدة صديقي , قام بمناداة صديقي وطلب منه أن يذهب معه الى منطقة يجتمع فيها العديد من رجال الشرطه , وبعد ذهابهم الى هناك قام بأخبار الشرطه بأن صديقي مشعل فقد حقيبته أمام برج الثورة , قام رجال الشرطه بالبحث عن الحقيبه في ارجاء المنطقه ولم يجدها أحداُ منهم .

عندها عاد سليمان وصديقي مشعل الى المكان الذي كنت أرتاح فيه , وجلسا بالقرب مني .

قام سليمان بتهدئة صديقي الغاضب , وأخبرته بأن كل شي في هذه الدنيا نستطيع تعويضه عدا الصحه , وطلب منه أن يهدا وينسى أمر تلك الحقيبه .

بعدها قام سليمان بسؤالي عن سبب قدومي لهذه المنطقه , فأخبرته بأننا قادمون لرؤية وتصوير برج الثورة , ومشاهدة مباراة ( الأرجنتين ونيجيريا ) وبعد ذلك نعود الى منطقة فاتح حيث الفندق الذي نقطن فيه .

أخبرني بأنه يوجد سوق ممتاز ومناسب لشراء الهدايا والملابس وأسعاره معقوله جداً , وطلب مني مرافقته الى ذلك السوق , فلم أتردد ثانيه عن طلبه .

ذهبنا مع سليمان الى ذلك السوق الذي أمتدحه لي , وأثناء سيرنا قال لي صديقي مشعل والذي كان غاضب الى تلك اللحظه على ضياع حقيبته (( عقيل هذا وين يبي يأخذنا ؟؟ ))
فقلت له (( أنت أمش وما عليك , نبي نروح لسوق قريب نشتري منه ملابس وبعدها نروح لمقهى نشوف المباراة وبعدها نرجع للفندق ))
فقال لي مشعل (( يا خوفي يا عقيل يطلع خويك هذا مثل المغربي اللي ضحك على الأماراتي ))
قلت له (( ياخي هذا مهندس وهذك سربوت , وهذا تركي يتكلم أنجليزي بطلاقه , ومو عربي عشان نخاف منه مثل ما نبهونا الكويتيين ))
قال مشعل (( على راحتك يا عقيل ,, بس أنا ماني مرتاح له ))

سرنا بعد ذلك متوجهين الى السوق , وأذكر بأن سليمان قال لي (( أنا لست السلطان سليمان ,, أنا المهندس سليمان المتواضع ))

أثناء سيرنا ومرورنا بالقرب من كوفي شوب لاحظت بأن مباراة الأرجنتين ونيجيريا بدأت ,, فطلبت من سليمان أن نجلس ونشاهد المباراة وبعد ذلك نذهب الى السوق الذي أخبرني عنه .

فقال سليمان (( طيب على راحتك , أنا راح أخذكم لمقهى قريب هنا فيه تلفزيونات عملاقه نشوف فيه المباراه ))

فأخبرته بالموافقه وذهبنا خلفه الى ذلك المقهى .

وصلنا الى المقهى وكان مرتفع وصعدت الدرج حتى وصلت الى داخله .
الذي شد أنتباهي أنني لم الحظ وجود شاشات تلفاز , فأخبرت سليمان بأن هذا المقهى ليس فيه شاشات تلفاز , فأخبرني بأن شاشات التلفاز بالطابق العلوي وهو ممتلئ الآن وبعد قليل سوف يتم أيجاد مقاعد لنا نحن الثلاثه .

جلسنا على احد المقاعد في ذلك المقهى .
بعد جلوسنا بلحظات أقترب مني صديقي مشعل وهمس بأذني مخبرني بأننا الآن في حانه (( بار )) ,, وطلب مني أن نخرج على الفور , أخبرت سليمان بأننا نود الخروج من ذلك المكان , فأخبرني بأننا سوف نغادر حالما ينتهي من شرب كأس مشروبه الروحي الذي بيديه .

بعد لحظات أتت فتاة وقام سليمان بجعلها تجلس على يساري.
تفاجأت وسألت سليمان عن هوية هذه الفتاة فأخبرني بأنها صديقته .
زاد القلق في داخلي بعد أن قامت بالأبتسام ومحاولة الحديث معي , وأنا أجيبها على نصف اسئلتها .
زاد القلق في داخلنا أكثر وأكثر بعد قدوم فتاة أخرى وجلوسها بجانب صديقي مشعل والذي ضاق ذراعاُ بجلوسها بالقرب منه والحديث معه
.

سألت سليمان عن هوية الفتاة الأخرى فأخبرني بأنه صديقة لصديقته .

توجست خيفه بعدما أتى النادل ووضع على الطاولة التي أمامنا خمسة أكواب ( ثلاثة كوكا كولا , أثنان مشروبات روحيه )

أخبرت سليمان بأنني أريد المغادرة حالاُ , فأخبرني بأن أنتظره حتى ينتهي من شرب كأس المشروب الروحي الذي بيده .
كنا كالمعتوهين ذلك اليوم , الفتيات يحيطون بنا ويسدون علينا الطريق للخروج , أخبرت الفتاة التي على يساري بأن تقف وتدعني أخرج , ونفس الشيء فعل مشعل مع الفتاة التي تجلس يمينه .

بعد شد وجذب وأصوات مرتفعه مننا أخبر سليمان الفتيات بأن يفسحوا لنا المجال بالخروج .

هممنا بالخروج من ذلك المستنقع , ولكن هيهات هيهات , فالنادل وضع في يدي فاتورة ويريد مني دفعها قبل الخروج .
أخبرته بأننا لم نطلب شيء , وبأننا لم نرتشف شي , فأخبرني بانني لن أخرج الا بعد دفعي لمبلغ (( 750 دولار ))

جن جنوني وأصبحت أتحدث بصوت عال , وأخبرتهم بأن سليمان أوقعنا في فخه ولم يستمع لنا أحد , حاولت الخروج فتم أقفال الباب وحاصرني أثنان من أصحاب الأجسام الضخه والتي قد تكسر رقبتك أذا فكرت بأن تنظر الى محيا أحد منهم .
بعد حديثي مع الكاشير أتى شاب يتحدث العربيه ويقول: (( وش فيه ))
فقلت له (( تتكلم عربي ؟؟ ))
فقال (( نعم ,, أنا من المغرب وأتكلم عربي ))
فقلت له (( الله جابك يا أخوي , هذا اللي جالس هناك نصب علينا وأوهمنا أن هذا مقهى لمتابعة مباريات كأس العالم , وجاب بنات وشراب وحنا ما طلبنا شي , والحين يبون مننا ندفع مبلغ 750 دولار وحنا ما معانا هذا المبلغ ))
فقال لي بعد أن عبس بوجهه وأصبح نسخه كربونيه للشيطان (( أيه لازم تدفع ,, بعدين كيف أنت سعودي وما معاك فلوس ,, ما راح تخرج الا لما تدفع ))

فقلت له (( ياخي خاف الله ,, مفروض تساعدنا مو توقف ضدنا ,, ومن الأخير حنا ما معانا فلوس وأتصل على الشرطه خليها تجي هنا ))

فقال لي بعد أن أبتسم أبتسامه خبيثه كوجهه الخبيث والمقرف (( تبي تجيب شرطه هنا ؟؟ خلاص راح نجيلك شرطه وراح أقول لهم أنك أنت وصديقك أغتصبتوا البنات اللي كانوا جالسين معاكم وشربتوا وتبون تطلعون وأنتم ما دفعتوا فلوس ))

فقلت له وأنا أبتسم (( خلاص أنا موافق جيب الشرطه وراح يفحصونا وماراح يلقى نسبة كحول في دمنا))

عندها غضب ذلك الشيطان وأدخل يده في بنطاله وأخرج لي سكين وهدد بطعني , فقلت له وأنا أبلع مافي جوفي من ريق (( تبي تذبحني أذبحني ما خوفتني ,, بس لا تنسى ان الله فوقك ))
فقام برفع السكين ووضعها بالقرب من عيني وأصبح يموه علي ويقول (( أنت لو تعرف الله ما كان جيت للمكان هذا ,, يالله أدفع الفلوس والا راح أطلع عينك ))

قطع مشاجرتنا الكلاميه رجل طاعن بالسن تجاوز سنه الستين عاماُ ويتحدث اللغه العربيه ويقول (( ايش صاير ))
فقمت بأخباره بما حدث لنا وبأننا لا نملك المال فقال لي (( معقوله جيت من السعوديه وما معاك فلوس ,, وأنتم بترول العالم كله في بلدكم ))
غضبت حينها من تفكيره وغبائه فقلت له (( ليه أنت سامع ان البترول في حوش بيتنا ))
فقال لي (( طيب كيف جايين أسطنبول وما معاكم فلوس ؟؟ وكيف تبون ترجعون لفاتح وأنتم ما معاكم فلوس ))
فقلت له أن أموالنا جميعها في الفندق .

فقام بعدها بتفتيش مخابئ بنطالي ولم يجد شيئاُ لأنني كنت أخبئ ما معي من نقود في (( جواربي )) ونفس الشي يفعل صديقي مشعل .

وبالنسبة لصديقي مشعل لم أكن أسمع منه في تلك اللحظات المريبه سوا كلمة (( كلها منك ,, أنا حذرتك ,, يالله طلعنا من هالورطه ))
بعد ذلك قال لي الرجال المسن (( علمني كيف جيتوا لمنطقة تقسيم وتبون ترجعون وأنتم ما عندكم فلوس))
فقمت بأخبارة بأن جميع أموالنا التي أتينا بها لتقسيم بالحقيبه التي سرقت منا أمام برج الثورة .
فقال وكيف أصدق بأنكم تعرضتم للسرقة .

فقلت له (( صديقكم سليمان كان متواجد لحظة سرقة الحقيبه , وذهب مع صديقي لأخبار الشرطه عن فقدنا للحقيبه ))

فقام بعدها بسؤال سليمان الذي كان يكمل أرتشافه لمشروبه الروحي , وأخبرهم بأننا فقدنا حقيبه ولم نجدها .
عندها جن جنون الشيطان المغربي وقال باللغه العربيه (( الله يلعنك يا سليمان ,, قلنا لك روح جيب ناس نستفيد منهم , رحت جبت ناس مسروقين ؟؟ ))

قال لي الرجل المسن بعدها (( يالله أطلعوا ولا عاد أشوفكم هنا مرة ثانيه ))

وقال لي المغربي وهو يبتسم (( أحمدوا ربكم أن حقيبتكم أنسرقت بالخارج لأنها كانت راح تسرق بالداخل)) وأطلق ضحكه خبيثه بعدها .

بعد ذلك قاموا بمسكنا من قمصاننا من الخلف ورمونا من فوق عتبات الحانه .
بعد أن نهضنا سالمين , قمنا بالركض متوجهين الى تجمع الباصات وغادرنا الى الفندق غير مصدقين ما حدث لنا <<< يازين العافيه

الحمدلله على سلامتي وسلامة صديقي
وعند سفركم للخارج لا تنسون نصيحة الكويتيين :
(( لا تتحدثون مع الغرباء الذين يأتون أليكم حتى لو كانوا رجال شرطه ))

هذه صور من اليومين الأخيره والتي قضيناها ما بين منطقة تقسيم وقراند بازار ومنطقة فاتح وميناء اميننوو

















هذه صور لميدان الثورة











بعد 12 متر من هالمكان تقع الحانه اللي صار لنا فيها الموقف مع سليمان




صورة شدتني في منطقة تقسيم



















صور لأسطنبول بعد غروب الشمس الساعه العاشرة مساء













هذي اخر صورة تم التقاطها في تركيا في المطعم الذي أكلنا به وجبتنا الأخيره بقرب السوق الحره مطار صبيحة الدولي في اسطنبول






في النهاية أحب أن أقدم بعض النصائح التي دونتها للأشخاص الذين يودون قضاء أجازتهم في أسطنبول :

** يجب أن تضع في بالك أن الأسعار تكون مدبله للضعف مرتين أذا تأكدوا أنك سائح أجنبي , لذلك أفضل طريقه أن تقوم بالمكاسر حتى توصل للسعر الذي تريده
مثال :
في المطار أخبرونا بأن سعر الفندق لليوم الواحد 200 ليرة وبعد مكاسر لم يدم طويلاُ أخذت الفندق ب80 ليرة وأنا على يقين بأنهم زادوا في المبلغ ايضاُ وتأكدت من صحة توقعي بعدما أخبرني أحد موظفين الفندق ان سعر الاقامه ب 70 ليره لليوم الواحد
بأختصار (( اللي ما يعرف يكاسر ولا يعرف يتعامل معاهم بذكاء راح يصرف دبل دبل دبل ما صرفناه ))
** أكبر مصيبه ستواجهكم هي التفاهم مع الشعب لأنهم لا يتكلمون سوى التركيه , قله قليله جداُ جداُ جداُ يتحدثون اللغه الانجليزيه , لذلك من الأفضل أخذ جهاز جوال مثل اي فون او بلاك بيري واخذ شريحه تركيه وتشغيل الانترنت عليها وفتح صفحة ترجمة قوقل وكتابة ماذا تريد بالعربي وتحويلها للغه التركيه .
مثال :
عندما أردنا الذهاب والسفر لمدينة بولو ومن بولو الى ابانت , قمت بالدخول الى موقع قوقل ذلك الصباح وكتبت ترجمة هذه الجمله (( أريد الذهاب الى مدينة بولو ومن بولو الى مدينة ابانت بالميترو باص )) وقمت بتحويلها الى اللغه التركيه وقمت بعد ذلك بنسخها الى جوالي ,
عند خروجي من الفندق توجهت الى موقف الباصات وأتيت بالقرب من شاب تركي وجعلته يرى الجمله فأخبرني بالأشارة أن أستقل الباص رقم 87 والذي يقوم بالذهاب من مدينة اسطنبول الى مدينة تقسيم , وفعلاُ مع قدوم اول باص يحمل رقم 87 على شاشته ذهبنا الى مدينة تقسيم وبعد وصولنا هناك وجدنا شاب تركي اخر وجعلته يقراء الجمله وقام بأخذنا الى مكتب الميترو <<< مثل النقل الجماعي عندنا , وبعد وصولنا لمكتب الميترو جعلت الموظف يرى الجمله , وبعدها قام بالحجز لنا الى مدينة بولو . ** أحذر من الحديث مع الغرباء الذين يأتون للحديث معك ويتحدثون اللغه العربيه او الانجليزيه لأنهم سوف يجعلونك تكره تركيا والسفر بشكل عام , ولي معاهم قصه سأكتبها في تقريري الثالث بأذن الله . ** عند وصولك لأسطنبول احرص على شراء خريطه مفصله لمدينة اسطنبول . ** لا تستخدم الليموزين في اسطنبول اطلاقاً الا أذا كنت بصحبة زوجتك او اهلك لأنه بالعداد وقد يجعلك تصرف الكثير , لذلك من الأفضل أن تستخدم الباص والقطار في اسطنبول فهي رخيصه جداًُ جداًُ ولن تكلفك شيء .




تقبلوا تحياتي
ولنا موعد مع تقرير اخر الموسم القادم بأذن الله مع بلد اخر

رحلتي الى أسطنبول + أبانت (( Güzel Türkiye ))


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعد عام كامل من التعب والأرهاق والسيناريو اليومي الممل (( عمل + رياضه + انترنت + نوم )) وبعد أستحقاقي لأجازة سنوية من العمل فضلت قضائها خارج هذه الديار , قررت بعد مشاورات عديده مع صديقي مشعل أن نقضيها في مدينة غوا الهنديه , وفعلاً على الفور حجزنا التذاكر لتلك المدينة على طيران العربيه .

نصحنا موظف مكتب العربيه في مدينة الخبر بأن نحصل على فيزا دخول الهند في البدايه قبل حجز التذاكر, ولكننا لم نسمع نصيحته وحجزنا التذاكر , وكان موعد الرحله بعد حجزنا للتذاكر ب8 ايام .

قبل موعد الرحله بخمس ايام ذهبنا لدولة البحرين الشقيقه للحصول على الفيزا الهنديه , ذهبنا الى السفاره ولكن كانت المفاجأة عندما أخبرونا بأن الحصول على الفيزا قد يستغرق 8 ايام , بعكس ما قرأت في الانترنت بأن اجراءات الحصول على الفيزا يستغرق 45 دقيقه فقط .
لم أغضب على شيء سوء المعلومات التي تعبت وانا اجمعها عن تلك المنطقه من فنادق واماكن تاريخيه ومطاعم واماكن ترفيه .
عدنا الى مكتب العربيه مرة اخرى , وطلبنا منه تغيير الوجهه الى مدينة اسطنبول التركيه , فكان أختيارنا نعم الاختيار وبعد وصولنا لتركيا شكرنا الله كثيراُ على عدم ذهابنا للهند التي كنا متوجسين خيفة منها بعكس مدينة اسطنبول .

كانت رحلة الذهاب كالتالي :
البحرين - الشارقه - اسطنبول
ورحلة العودة كالتالي :
اسطنبول - الشارقه - البحرين

كلفتنا التذاكر 1444 ريال للشخص الواحد
مدة الأقامه 4 ايام بالتمام والكمال

وصلنا لأسطنبول فجر يوم الخميس الساعه 2 صباحاُ
وغادرنا اسطنبول يوم الأثنين الساعه 2 صباحاُ

بعد وصولنا لأسطنبول حجزنا فندق 4 نجوم من المطار وكان سعر الاقامه لشخصين لمدة 4 ايام شاملة وجبة الأفطار ب320 ليرة (( 880 ريال سعودي )) سعر الليلة يساوي 80 ليرة تركيا (( 220 ريال سعودي ))
مقر الفندق منطقة فاتح بالقرب من جامع فاتح الشهير

الليرة التركيه تعادل 2.75 ريال سعودي

وللأمانه الفندق يوفر الأريحيه والنظافه والأمان وموقعه جداُ ممتاز وقريب من جميع الأماكن التي كنا نبحث عنها .

صوره للغرفة


صور من بوفية الأفطار :


صور من الفطور :



سيكون هذا التقرير عن اليوم الأول والذي سوف أسميه :
(( موعد مع التاريخ ))


بعد أن اخذنا تذاكر أسطنبول بحثت على الفور عن الأماكن المفضل زيارتها في مدينة أسطنبول , فوجدت عدة أماكن ابرزها جامع السلطان احمد ,جامع او متحف ايا صوفيا , وميناء أميننو , مدينة اسكودار
في الساعه السابعه صباحاُ وبعد نومنا لفترة بسيطه لم تتعدى 4 ساعات انطلقنا الى جامع السلطان احمد والذي يبعد عن الفندق قرابة ال 5 كيلو متر وفضلنا قطع المسافة سيراُ على الأقدام حتى نعرف الطرق والاماكن القريبه من الفندق جيداُ

هذه صورة من الحديقه التي اخذنا فيها فتره راحه بسيطه






صورة التقطت بالقرب من جامع السلطان احمد





أخيراُ وصلنا للسلطان احمد









صورة من داخل الساحة الخارجيه لجامع السلطان احمد







صورة من داخل الساحه الداخليه لجامع السلطان احمد






صوره من داخل جامع السلطان احمد








صورة اخرى

ملاحظة : في خارج الجامع يقف عدة رجال يقومون بتوزيع قطع قماش للنساء الشبه متعريات وذلك ليقوموا بتغطية انفسهن قبل دخول المسجد .










بعد خروجنا من جامع السلطان احمد وجدنا عربة لبيع الذرة وكنا وقتها بدأنا نشعر بالجوع من التعب لقطعنا مسافة 5 كيلو متر وأخذنا ذرة ما ألذ طعمها










بعد ذلك توجهنا للكنيسة التي تحولت الى جامع ويطلق عليها ايا صوفيا والتقطنا بعض الصور هناك

ملاحظه : الدخول لجامع ايا صوفيا ليس مجاني كالدخول لجامع السلطان احمد وبقية الجوامع
تذكرة الدخول لجامع ايا صوفيا 20 ليرة تركي







كشك يبيع صور وكتب داخل جامع ايا صوفيا






صوره من خارج جامع ايا صوفيا










صورة من داخل جامع ايا صوفيا



صوره للرسمات المعروضه داخل الدور الثاني في جامع ايا صوفيا




بعد ذلك خرجنا قاصدين التوجه لميناء اميننوو <<< تعقدت وعقدت الاتراك من نطق اسم هالميناء

أثناء سيرنا من جامع ايا صوفيا وجدنا هذه الحديقه التي تقع بجانب جامع ايا صوفيا وشدت انتباهنا وتوجهنا الى داخلها





صورة من داخل الحديقه الخلابه والرومانسيه


أتعلمون لماذا قلت عنها رومانسيه ؟؟
لأنني أينما ذهبت في هذه الحديقه لا أشاهد سوى شاب وفتاة ممسكين الايادي ويتهامسون على احد المقاعد او تحت ظل شجره
قال لي صديقي الذي يرافقني في هذه الحديقه (( انت يالقبطان تجيك اغلب افكار قصص الرافعيات في كورنيش الخبر ,, لو هالحديقه قريبه من بيتكم وش كان سويت بالدنيا ؟؟ ))



كان ردي بكل ثقه (( لو هالحديقه جنب بيتنا كان ما فاز عبده خال بجائزة البوكر العربية للرواية ))


نرجع لصور الحديقه



صورة لتمثال في الحديقه



صورة من الحديقه

ملاحظه : مدري ليه تذكرت حديقة اسكان الخبر لما شفت هالحديقه <<< أقول ياليت اهداء من كذا لأنك بديت تكره الناس في الحديقه



بعد ذلك ودعنا الحديقه متوجهين لميناء اميننوو الذي يبعد مسافة 3 كيلو متر وفضلنا قطعها سيراُ على الأقدام رغم وجود قطار يقوم بقطع ارجاء المنطقه



اقتربنا من الوصول للميناء


بعد ان وصلنا للميناء اخذنا التذكره لركوب الباخره من ميناء اميننو الى منطقة اسكودار والتي يفصل البحر بينها وبين اسطنبول

صورة لصالة الانتظار في ميناء اميننوو





صورة لمدينة اسطنبول من على ظهر الباخرة





صورة اخرى لمدينة اسطنبول من على ظهر الباخرة




وصلنا بعد ذلك لمدينة أسكودار

وهذه صورة التقطت عند ميناء المنطقه




ذهبنا الى داخل اسكودار وأخذنا جوله تفقديه في المنطقه التي تشتهر بوجود مطاعم عديده



وعلى طاري المطاعم شعرنا بالجوع وذهبنا الى مطعم حاجي المشهور في المنطقه وطلبنا منه احلى ساندويش كباب واحلى صحن شيش طاووق



صورة لأسكودار




بعد تناولنا للغداء في الساعه الخامسه عصراً بتوقيت اسطنبول فضلنا العودة لمدينة اسطنبول واخذ الراحه في الفندق بعد يوم متعب ومرهق وليس أي تعب وارهاق ,, انه الارهاق والتعب الجميل ,,

قبل الختام احب اهديكم هذه الصورة التي تم التقاطها في الحديقه القريبه من جامع ايا صوفيا


لمن عنده سؤال أو أستفسار أنا سأكون متواجداُ بأذن الله للأجابه عليه .


(( موعد مع عشق الطبيعه ))

في نهاية اليوم الأول في أسطنبول , وفي اخر الليل حيث كنت أرتشف كوباًُ من الشاي التركي في لوبي الفندق , كنت أفكر ملياُ أين سنقضي يوم الغد .

فكرت كثيراُ فوصلت لقناعه بأنه لابد أن نذهب في رحله بعيدة عن صخب المدينه حيث الهدوء والمناظر الخلابة .

كان حلمي أن أذهب لأوزنجول ذات يوم , ولبعد المسافه بين اسطنبول وأوزنجول قررت مسح اوزنجول من قائمه المناطق الممكن زياراتها .

فتحت جهاز صديقي المحمول وبحثت في قوقل عن أبرز المناطق التي تمتاز بالطبيعه في تركيا , فأحترت بين منطقتين وهما : يلوا و أبانت .
تقريباُ جميعهم يبتعدون عن أسطنبول بنفس المسافه .

أحترت كثيراُ وأثناء حيرتي وأنشغالي بالتفكير قطع نادل الفندق حبل تفكيري وذلك بعد أن أحضر لي كاساُ من الماء , فا أستغليت الفرصه وسألته عن الأفضليه بين منطقة ابانت ومنطقة يلوا , فأشار لي بأنهم جميعهم جميلات , فطلبت منه ان ينصحني بأحداهم فأخبرني بأن أبانت تتفوق على يلوا بمراحل , ففضلت سماع نصيحته , والذهاب الى ابانت في صباح الغد .

فتحت موقع ترجمة قوقل وكتبت العبارة التاليه (( اريد الذهاب الى مدينة بولو ومن بولو الى ابانت )) وترجمتها باللغه التركيه , وكتبت الترجمه على ورقه وأحتفظت بها .

في صباح اليوم التالي أخبرت صديقي بأننا سنذهب في رحله , وعلى ذلك استعد ولملم أشيائه المهمه وبعض الملابس .

من اكبر الأخطاء التي عملتها ذلك اليوم أنني تركت الجوازات عمداُ في غرفة الفندق حتى لا ننساها أو تسرق مننا في أثناء رحلتنا المجهوله .

بعد الأفطار توكلنا على الله وذهبنا بأتجاه شارع فاتح العام , توجهنا الى موقف انتظار الباصات وأخرجت الورقه وأعطيتها لأحد الأشخاص الذين كانوا ينتظرون الباص , فأشار الي بأن أركب الباص الذي يتجه الى تقسيم ورقم الباص 87 والذهاب بعد ذلك الى مكتب الباصات والمسمى بال (( ميترو )) وحجز تذكرة الى مدينة بولو ومن بولو اذهب بالتاكسي الى ابانت


بعد أنتظار خمس دقائق أتى الباص رقم 87 وصعدنا الباص وتوجهنا الى تقسيم
بعد أن نزلنا عند محطة الباصات في تقسيم سألت احد الاشخاص عن موقع الميترو فأشار لي بيده الى موقع مكتب الميترو القريب جداُ من موقف انتظار الباصات في تقسيم
ذهبنا الى داخل المكتب وأعطيت الورقه لموظف المكتب وعلى الفور تم حجز مقعدين في الباص المتوجه الى مدينة بولو وكان سعر التذكرة للشخص الواحد 25 ليرة << مايعادل 65 ريال كانت رحلتنا كالتالي : تقسيم - محطة باصات اخرى ونقوم بتغيير الباص الى باص اكبر وافضل - بولو - ومن بولو نستقل الباص او التاكسي ونذهب الى منتجعات ابانت صورة مكتب حجوزات رحلات الباص

المسافة

اسطنبول (تقسيم ) - بولو 500 كيلو متر
بولو - ابانت - 30 او 40 كيلو متر



هذه صورة للتذكره






هذه صورة للباص الاول الذي ذهبنا به الى محطة باصات اخرى



وهنا اثناء وصولنا لمحطة الباصات الاخرى بأنتظار الباص الاخر المغادر الى بولو


هذا الباص الذي غادرنا بواسطته الى مدينة بولو ويبدو أفضل من الباص السابق بكل شي





ملاحظة : سعر التذكره يشمل - المياه - المشروبات الغازيه - العصيرات - المشروبات الساخنه - قطع الحلوى (كيك) - معطر
يعني ما عليك الا تركب الباص وتستمع بالرحله
ملاحظة : أثناء قطعك للمسافة بين اسطنبول وبولو لن تشاهد سوى جبال ومروج خضراء وبحر وشلالات ومزارع فقط ,, بمعنى اخر لن تستطيع النوم في ظل تلك المناظر الخلابه على امتداد الطريق



والان سأترككم مع بعض الصور في الطريق المؤدي الى مدينة بولو





















وهذا مقطع فيديو صورته على الطريق

http://www.youtube.com/watch?v=HMBja_lhyTU


وبعد قرابة خمس ساعات جميله للغايه مضت بالحديث مع اثنان اتراك ذاهبين الى بيوتهم في بولو قادمين من اسطنبول الذين يدرسون في احدى جامعاتها وصلنا الى مدينة بولو

صورة من بولو





توجهنا الى احد التكاسي فطلبنا منه ايصالنا الى منتجع ابانت فطلب مننا 100 ليرة ما يعادل 275 ريال سعودي

رأيت أن المبلغ ضخم فيه كثيراٌُ فأخبرت صاحبي أن نقوم بالسير حتى اقرب موقف انتظار للباصات ونبحث عن باص ذاهب الى ابانت
بعد سير لمدة عشر دقائق وجدنا موقف انتظار باصات في بولو
سألنا الجميع عن احد الباصات المغادره الى ابانت فأخبرونا بأنها قليله جداُ وقد لانجد باص الا بصعوبه

ذهبت اسأل الجميع ولكني صدمت بأنهم لا يعلمون شيئاًُ

وبعد قرابة نصف ساعه سألت شخص عن كيفية الذهاب الى ابانت وتفاجأت بأنه يتحدث الانجليزيه بطلاقه عكس بقية الاتراك الذين لايعرفون الا كلمات قليله جداُ بالانجليزيه

فأخبرني بأنه موظف في منتجع في ابانت واخبرني ايضاُ بأنه يستقل باص خاص لموظفي المنتجع وسوف يأخذنا معهم الى منتجع ابانت <<< والله وقتها كان ودي احب راسه

وبعد ذلك استقلينا باص منتجع ابانت مع موظفين المنتجع والذين جلسوا عندنا في مؤخرة الباص للحديث معانا وذلك بوجود احدهم الذي قام بدور الترجمه وذلك لأنه يجيد التحدث بالانجليزيه بطلاقه وأستمتعنا وضحكنا كثيراُ مع الموظفين الذين لا تتخطى اعمارهم حاجز ال19 سنه بأستثناء الشخص الذي قام بدور الترجمه

وصلنا ابانت بحمدلله ودفعنا لسائق الباص 5 ليرات فقط وطلب مننا المزيد فقام الشخص الذي كان يترجم بأخباره بأن يذهب وأن يكتفي بما أخذ منا <<< بغيت احب راسه مره ثانيه



وودعنا الذين رافقونا بالباص والتقطنا الصور التذكاريه معهم << هذا اللي معاهم صديقي مشعل اللي كان معاي بالرحله

ملاحظة : أبو قميص اصفر هذا اللي قام بدور المترجم وساعدنا كثيراُ



بعد وصولنا ذهبنا الى المنتجع الذي يعمل فيه من كانوا معنا بالباص فوجدنا سعره مرتفع للغايه أذا أن سعر الليله 350 ليرة للشخص الواحد اي ما يقارب 780 ريال سعودي

ففضلنا الذهاب الى فندق اخر ووجدنا فندق كان سعر الاقامه فيه لليله 100 ليره لشخصين ولكن للأسف طلبوا مننا الجوازات التي تركناها في اسطنبول وعلى ذلك تم رفض حجز غرفة لنا

قررنا عندها أنا وصديقي بأن نعود في الباص العائد الى مدينة اسطنبول بعد قرابة 4 ساعات
وعدنا مرة اخرى الى صديقنا الذي كان معنا في الباص واخبرته بأننا نود العوده مع باص المنتجع الى مدينة ابانت حتى نغادر الى اسطنبول

وقام مشكوراُ بأخبار زملائه الذين شارف وقت انتهاء عملهم على النهايه بأصطحابنا معهم الى مدينة بولو بنفس الباص ومن بولو سوف نذهب الى الميترو ونعود الى اسطنبول <<< كان ودي احب راسه مره ثالثه

قمنا بعد ذلك بتناول غدائنا في منتجع ابانت بحضور احد الاصدقاء الذي كان معنا بالباص واسمه فرحات

بعد الغداء توجهنا الى الجبال والتقطنا بعض الصور هنالك وهطلت علينا الامطار حينها بشدة وتوجهنا على الفور الى مطعم المنتجع لأننا تبللنا من الأمطار الغزيرة التي هطلت بعد وصلونا بساعه تقريباُ


ملاحظه : سألني صديقي هل أنت غاضب لاننا لم نقضي وقت كافي في ابانت ؟؟
فأخبرته بأنني أحمد الله على كل شي وبأذن الله ماحدث لنا يكون فيه من الخيرة لنا , وأنا جداُ سعيد حتى لو أمضيت في تلك المنطقه نصف ساعه فما بالكم بأربع ساعات
وبأذن الله لي عودة الى حبيبتي أبانت لأنني لن أتحمل فراقها مدة طويله .


وسأتترككم الان مع حبيبتي والتي عشقتها حتى الثماله

تفضلوا الصور















ملاحظه : لو تأكل باميه في المكان هذا راح تحس أنك تأكل أحسن وجبه في حياتك <<< بينه وبين الباميه عدواه منذ الصغر (( الحمدلله على نعمه ))












هذه الصورة الختاميه لتلك المنطقه ويتضح فيها الاجواء الممطره



مقطع فيديو لأبانت
http://www.youtube.com/watch?v=c56ou3P8WNY

هنا أختم تقريري الثاني عن أجمل ايام حياتي

وسألتقيكم في التقرير الأخير والذي سيكون بين طياته قصه مثيره للغايه حدثت لنا وأحب أن أطلق على ذلك التقرير (( موعد مع شياطين الأنس ))

تقبلوا تحياتي ونراكم بعافيه