الاثنين، 16 أغسطس 2010

(( موعد من شياطين الأنس ))


(( موعد من شياطين الأنس ))

ملاحظة (( أتمنى أيجاد العذر من أشقائنا العرب لأنني ذكرت الدول التي ينتمون لها ,, وأنا بذلك لأ أقصد الأهانه ,, وكل شخص منهم يعكس من خلال تصرفاته تربيته وشخصيته ولا يعكس بتصرفاته الدوله التي ينتمي لها ))



في ظهيرة يوم الخميس الفائت , حيث كنت أقضي أجازتي السنويه في ديار أردوغان وفي أسطنبول تحديداُ , وبعد عودتنا من مدينة أسكودار والتي ذهبنا اليها بواسطة الباخرة , وجدنا جامع بالقرب من ميناء أميننوو , فضلت أنا وصديقي الذي يرافقني ويدعى مشعل أن نرتاح في أحد الجوامع الكبيرة والقريبه من الميناء .

أثناء جلوسنا وتمديد أقدامنا التي قطعنا بواسطتها مسافة تزيد عن العشر كيلومترات في أقل من 7 ساعات , لمحت شخص محياه يشير الى أنه من أبناء الخليج العربي , توجهت اليه والقيت عليه التحيه , وشعرت بالأرتياح عندما تأكدت أنه خليجي ومن دولة الكويت تحديداُ .

بعد لحظات من تعرفنا عليه أتى صديق له يرافقه الرحله وجلس بالقرب من صديقه وأكمل معنا الحديث والنقاش .
قمت بسؤالهم أين يقطنون في أسطنبول ؟ فأخبروني بأنهم يقطنون في منطقة تقسيم التي تكثر فيها المقاهي والأسواق والحانات والنصابين أيضاُ .

أندهشت لما أخبروني به وطلبت منهم أيضاح الصورة لي بشأن النصابين الذين يقطنون في تلك المنطقه .

فا أخبرني أحدهم بأنهم التقوا شخص في منطقة تقسيم من دولة الأمارات العربيه المتحده اتى اليه شاباُ من المغرب الشقيق , طلب الشاب المغربي من الأماراتي أن يذهب معه الى احد الحانات حتى يكرمه ويضيفه لأنه ضيف عليهم في تلك المنطقه .
سار الشاب الأماراتي مع الشاب المغربي وبعد أن وصلوا للحانه طلب المغربي للشاب الكويتي كأس صغير من المشروبات الروحيه , أرتشفه الشاب الأماراتي , وفي تلك الأثناء أخبر الشاب المغربي الشاب الأماراتي بأنه ذاهب الى دورة المياه (( أجلكم الله )) وعائد على الفور اليه .

أنتظر الشاب الأماراتي صاحبه المغربي ولم يأتي , تعدت فترة الأنتظار ال20 دقيقه ولم يأتي المغربي بعد , هم الشاب الأماراتي بالخروج , ولكن تم أيقافه من قبل كاشير الحانه يطلب منه دفع الحساب , قام الأماراتي بأخبار الكاشير بأن الشاب المغربي الذي كان بصحبته سوف يقوم بالدفع , فا أتته الطامه بعدما أخبره الكاشير بأن الشاب المغربي مديون للحانه بما يقارب 300 دولار , لم تنتهي الطامه عند ذلك الحد , بعدما أخبر الكاشير الشاب الأماراتي بأن المغربي خرج مع باب الحانه الخلفي مخبراً أحد الموظفين بأن صديقه الأماراتي الذي يجلس على الطاولة رقم 5 سوف يقوم بدفع جميع ديونه , ناهيك عن حساب كأس المشروب الروحي المقدر ثمنه ب50 دولار .
جن جنون الشاب الأماراتي وأصبح يتحدث بأعلى صوته ويخبرهم بأنه لا يعرف ذلك الشاب حتى يقوم بالدفع عنه , فأجتمع حوله عدد أكثر من شخص يشابهون لل (( بودي قارد )) وكأنهم سوف يقومون بتكسير عظامه اذا لم يدفع المبلغ , فقام مجبوراُ بدفع المبلغ والخروج سالماُ غير غانم
.

بعد أنتهاء الشاب الكويتي من أخباري تلك القصه شكرته على تنبيهه , فقام صديقه الآخر بأعطائي نصيحة أخرى (( لا تخاف من الأشخاص اللي أنت تروح لهم , خاف من الأشخاص اللي هم يجون لحد عندك ويتكلمون عربي ,, بالعربي (( أنتبه من العرب)) ))

بعد تلك النصيحه ودعت الشباب الكويتيين الطيبين , وعدنا أدارجنا الى الفندق الذي نقطن فيه .



في يوم السبت الماضي , أخبرت صديقي بأننا سوف نذهب عصر ذلك اليوم لمنطقة تقسيم لنأخذ جوله بالقرب من (( برج الثورة )) والذي تنطلق من عنده الحملات عند قيام ثورة أو مظاهرات في أسطنبول .
ركبنا الباص المغادر من منطقة فاتح المنطقة التي نقطن بها متوجهين الى منطقة تقسيم .

وصلنا الى منطقة تقسيم , وتوجهنا على الفور الى برج الثورة وقمنا بألتقاط الصور التذكارية بالقرب منه .

أثناء قيامنا بالتصوير من برج الثورة أفتقد صديقي حقيبة له يحملها معه وفيها قمصان أشتراها ذلك الصباح من فاتح , وشاحن جوال , وصور مطبوعة التقطناها صبيحة ذلك اليوم مع الحمام بالقرب من جامعة أسطنبول .

بحثنا عن الحقيبه ولم نجدها , جن جنون صديقي مشعل وأرتسمت علامات الغضب على محياه , وأبحث يسير في جميع الأتجاهات بحثاُ عن الحقيبه .

أخبرته بأن ينسى أمر الحقيبه , وأخبرته بأن لا يغضب لأن المهم وهو الجوازات وتذاكر العودة والمال موجود بالفندق , أما تلك الأشياء رخيصة الثمن نستطيع الحصول عليها مرة أخرى .

ذهبت لأرتاح على أحد المقاعد الخرسانيه بأنتظار أن ينتهي صديقي من عملية بحثه .

في تلك الأثناء أتى شخص جاوز عمره الأربعين عاماُ وجلس بالقرب مني , أبتسم في محياي وسألني من أي بلد أنتمي , فأخبرته بأنني أحد شباب المملكة العربية السعودية , فأبتسم أبتسامة تنم عن سعادته في لقائي ورحب بي في بلدهم .
أخبرني بأن أسمه (( سليمان )) وهو مهندس قادم من مدينة أنطاكيا القابعه في جنوب تركيا , وأنه هنا في أسطنبول لعقد مؤتمر في فندق مرمرة أحد الفنادق الكبيرة والمشهورة في تركيا .

أكثر ما شدني ولفت أنتباهي في ذلك الشخص هو أنه يتحدث اللغه الانجليزيه بطلاقة على العكس من بقية مواطني بلده , الذين لايجيدون سوى التحدث بلغتهم التركيه .

أخبرته بأن صديقي فقد حقيبه له ويبحث عنها , فقام على الفور لمساعدة صديقي , قام بمناداة صديقي وطلب منه أن يذهب معه الى منطقة يجتمع فيها العديد من رجال الشرطه , وبعد ذهابهم الى هناك قام بأخبار الشرطه بأن صديقي مشعل فقد حقيبته أمام برج الثورة , قام رجال الشرطه بالبحث عن الحقيبه في ارجاء المنطقه ولم يجدها أحداُ منهم .

عندها عاد سليمان وصديقي مشعل الى المكان الذي كنت أرتاح فيه , وجلسا بالقرب مني .

قام سليمان بتهدئة صديقي الغاضب , وأخبرته بأن كل شي في هذه الدنيا نستطيع تعويضه عدا الصحه , وطلب منه أن يهدا وينسى أمر تلك الحقيبه .

بعدها قام سليمان بسؤالي عن سبب قدومي لهذه المنطقه , فأخبرته بأننا قادمون لرؤية وتصوير برج الثورة , ومشاهدة مباراة ( الأرجنتين ونيجيريا ) وبعد ذلك نعود الى منطقة فاتح حيث الفندق الذي نقطن فيه .

أخبرني بأنه يوجد سوق ممتاز ومناسب لشراء الهدايا والملابس وأسعاره معقوله جداً , وطلب مني مرافقته الى ذلك السوق , فلم أتردد ثانيه عن طلبه .

ذهبنا مع سليمان الى ذلك السوق الذي أمتدحه لي , وأثناء سيرنا قال لي صديقي مشعل والذي كان غاضب الى تلك اللحظه على ضياع حقيبته (( عقيل هذا وين يبي يأخذنا ؟؟ ))
فقلت له (( أنت أمش وما عليك , نبي نروح لسوق قريب نشتري منه ملابس وبعدها نروح لمقهى نشوف المباراة وبعدها نرجع للفندق ))
فقال لي مشعل (( يا خوفي يا عقيل يطلع خويك هذا مثل المغربي اللي ضحك على الأماراتي ))
قلت له (( ياخي هذا مهندس وهذك سربوت , وهذا تركي يتكلم أنجليزي بطلاقه , ومو عربي عشان نخاف منه مثل ما نبهونا الكويتيين ))
قال مشعل (( على راحتك يا عقيل ,, بس أنا ماني مرتاح له ))

سرنا بعد ذلك متوجهين الى السوق , وأذكر بأن سليمان قال لي (( أنا لست السلطان سليمان ,, أنا المهندس سليمان المتواضع ))

أثناء سيرنا ومرورنا بالقرب من كوفي شوب لاحظت بأن مباراة الأرجنتين ونيجيريا بدأت ,, فطلبت من سليمان أن نجلس ونشاهد المباراة وبعد ذلك نذهب الى السوق الذي أخبرني عنه .

فقال سليمان (( طيب على راحتك , أنا راح أخذكم لمقهى قريب هنا فيه تلفزيونات عملاقه نشوف فيه المباراه ))

فأخبرته بالموافقه وذهبنا خلفه الى ذلك المقهى .

وصلنا الى المقهى وكان مرتفع وصعدت الدرج حتى وصلت الى داخله .
الذي شد أنتباهي أنني لم الحظ وجود شاشات تلفاز , فأخبرت سليمان بأن هذا المقهى ليس فيه شاشات تلفاز , فأخبرني بأن شاشات التلفاز بالطابق العلوي وهو ممتلئ الآن وبعد قليل سوف يتم أيجاد مقاعد لنا نحن الثلاثه .

جلسنا على احد المقاعد في ذلك المقهى .
بعد جلوسنا بلحظات أقترب مني صديقي مشعل وهمس بأذني مخبرني بأننا الآن في حانه (( بار )) ,, وطلب مني أن نخرج على الفور , أخبرت سليمان بأننا نود الخروج من ذلك المكان , فأخبرني بأننا سوف نغادر حالما ينتهي من شرب كأس مشروبه الروحي الذي بيديه .

بعد لحظات أتت فتاة وقام سليمان بجعلها تجلس على يساري.
تفاجأت وسألت سليمان عن هوية هذه الفتاة فأخبرني بأنها صديقته .
زاد القلق في داخلي بعد أن قامت بالأبتسام ومحاولة الحديث معي , وأنا أجيبها على نصف اسئلتها .
زاد القلق في داخلنا أكثر وأكثر بعد قدوم فتاة أخرى وجلوسها بجانب صديقي مشعل والذي ضاق ذراعاُ بجلوسها بالقرب منه والحديث معه
.

سألت سليمان عن هوية الفتاة الأخرى فأخبرني بأنه صديقة لصديقته .

توجست خيفه بعدما أتى النادل ووضع على الطاولة التي أمامنا خمسة أكواب ( ثلاثة كوكا كولا , أثنان مشروبات روحيه )

أخبرت سليمان بأنني أريد المغادرة حالاُ , فأخبرني بأن أنتظره حتى ينتهي من شرب كأس المشروب الروحي الذي بيده .
كنا كالمعتوهين ذلك اليوم , الفتيات يحيطون بنا ويسدون علينا الطريق للخروج , أخبرت الفتاة التي على يساري بأن تقف وتدعني أخرج , ونفس الشيء فعل مشعل مع الفتاة التي تجلس يمينه .

بعد شد وجذب وأصوات مرتفعه مننا أخبر سليمان الفتيات بأن يفسحوا لنا المجال بالخروج .

هممنا بالخروج من ذلك المستنقع , ولكن هيهات هيهات , فالنادل وضع في يدي فاتورة ويريد مني دفعها قبل الخروج .
أخبرته بأننا لم نطلب شيء , وبأننا لم نرتشف شي , فأخبرني بانني لن أخرج الا بعد دفعي لمبلغ (( 750 دولار ))

جن جنوني وأصبحت أتحدث بصوت عال , وأخبرتهم بأن سليمان أوقعنا في فخه ولم يستمع لنا أحد , حاولت الخروج فتم أقفال الباب وحاصرني أثنان من أصحاب الأجسام الضخه والتي قد تكسر رقبتك أذا فكرت بأن تنظر الى محيا أحد منهم .
بعد حديثي مع الكاشير أتى شاب يتحدث العربيه ويقول: (( وش فيه ))
فقلت له (( تتكلم عربي ؟؟ ))
فقال (( نعم ,, أنا من المغرب وأتكلم عربي ))
فقلت له (( الله جابك يا أخوي , هذا اللي جالس هناك نصب علينا وأوهمنا أن هذا مقهى لمتابعة مباريات كأس العالم , وجاب بنات وشراب وحنا ما طلبنا شي , والحين يبون مننا ندفع مبلغ 750 دولار وحنا ما معانا هذا المبلغ ))
فقال لي بعد أن عبس بوجهه وأصبح نسخه كربونيه للشيطان (( أيه لازم تدفع ,, بعدين كيف أنت سعودي وما معاك فلوس ,, ما راح تخرج الا لما تدفع ))

فقلت له (( ياخي خاف الله ,, مفروض تساعدنا مو توقف ضدنا ,, ومن الأخير حنا ما معانا فلوس وأتصل على الشرطه خليها تجي هنا ))

فقال لي بعد أن أبتسم أبتسامه خبيثه كوجهه الخبيث والمقرف (( تبي تجيب شرطه هنا ؟؟ خلاص راح نجيلك شرطه وراح أقول لهم أنك أنت وصديقك أغتصبتوا البنات اللي كانوا جالسين معاكم وشربتوا وتبون تطلعون وأنتم ما دفعتوا فلوس ))

فقلت له وأنا أبتسم (( خلاص أنا موافق جيب الشرطه وراح يفحصونا وماراح يلقى نسبة كحول في دمنا))

عندها غضب ذلك الشيطان وأدخل يده في بنطاله وأخرج لي سكين وهدد بطعني , فقلت له وأنا أبلع مافي جوفي من ريق (( تبي تذبحني أذبحني ما خوفتني ,, بس لا تنسى ان الله فوقك ))
فقام برفع السكين ووضعها بالقرب من عيني وأصبح يموه علي ويقول (( أنت لو تعرف الله ما كان جيت للمكان هذا ,, يالله أدفع الفلوس والا راح أطلع عينك ))

قطع مشاجرتنا الكلاميه رجل طاعن بالسن تجاوز سنه الستين عاماُ ويتحدث اللغه العربيه ويقول (( ايش صاير ))
فقمت بأخباره بما حدث لنا وبأننا لا نملك المال فقال لي (( معقوله جيت من السعوديه وما معاك فلوس ,, وأنتم بترول العالم كله في بلدكم ))
غضبت حينها من تفكيره وغبائه فقلت له (( ليه أنت سامع ان البترول في حوش بيتنا ))
فقال لي (( طيب كيف جايين أسطنبول وما معاكم فلوس ؟؟ وكيف تبون ترجعون لفاتح وأنتم ما معاكم فلوس ))
فقلت له أن أموالنا جميعها في الفندق .

فقام بعدها بتفتيش مخابئ بنطالي ولم يجد شيئاُ لأنني كنت أخبئ ما معي من نقود في (( جواربي )) ونفس الشي يفعل صديقي مشعل .

وبالنسبة لصديقي مشعل لم أكن أسمع منه في تلك اللحظات المريبه سوا كلمة (( كلها منك ,, أنا حذرتك ,, يالله طلعنا من هالورطه ))
بعد ذلك قال لي الرجال المسن (( علمني كيف جيتوا لمنطقة تقسيم وتبون ترجعون وأنتم ما عندكم فلوس))
فقمت بأخبارة بأن جميع أموالنا التي أتينا بها لتقسيم بالحقيبه التي سرقت منا أمام برج الثورة .
فقال وكيف أصدق بأنكم تعرضتم للسرقة .

فقلت له (( صديقكم سليمان كان متواجد لحظة سرقة الحقيبه , وذهب مع صديقي لأخبار الشرطه عن فقدنا للحقيبه ))

فقام بعدها بسؤال سليمان الذي كان يكمل أرتشافه لمشروبه الروحي , وأخبرهم بأننا فقدنا حقيبه ولم نجدها .
عندها جن جنون الشيطان المغربي وقال باللغه العربيه (( الله يلعنك يا سليمان ,, قلنا لك روح جيب ناس نستفيد منهم , رحت جبت ناس مسروقين ؟؟ ))

قال لي الرجل المسن بعدها (( يالله أطلعوا ولا عاد أشوفكم هنا مرة ثانيه ))

وقال لي المغربي وهو يبتسم (( أحمدوا ربكم أن حقيبتكم أنسرقت بالخارج لأنها كانت راح تسرق بالداخل)) وأطلق ضحكه خبيثه بعدها .

بعد ذلك قاموا بمسكنا من قمصاننا من الخلف ورمونا من فوق عتبات الحانه .
بعد أن نهضنا سالمين , قمنا بالركض متوجهين الى تجمع الباصات وغادرنا الى الفندق غير مصدقين ما حدث لنا <<< يازين العافيه

الحمدلله على سلامتي وسلامة صديقي
وعند سفركم للخارج لا تنسون نصيحة الكويتيين :
(( لا تتحدثون مع الغرباء الذين يأتون أليكم حتى لو كانوا رجال شرطه ))

هذه صور من اليومين الأخيره والتي قضيناها ما بين منطقة تقسيم وقراند بازار ومنطقة فاتح وميناء اميننوو

















هذه صور لميدان الثورة











بعد 12 متر من هالمكان تقع الحانه اللي صار لنا فيها الموقف مع سليمان




صورة شدتني في منطقة تقسيم



















صور لأسطنبول بعد غروب الشمس الساعه العاشرة مساء













هذي اخر صورة تم التقاطها في تركيا في المطعم الذي أكلنا به وجبتنا الأخيره بقرب السوق الحره مطار صبيحة الدولي في اسطنبول






في النهاية أحب أن أقدم بعض النصائح التي دونتها للأشخاص الذين يودون قضاء أجازتهم في أسطنبول :

** يجب أن تضع في بالك أن الأسعار تكون مدبله للضعف مرتين أذا تأكدوا أنك سائح أجنبي , لذلك أفضل طريقه أن تقوم بالمكاسر حتى توصل للسعر الذي تريده
مثال :
في المطار أخبرونا بأن سعر الفندق لليوم الواحد 200 ليرة وبعد مكاسر لم يدم طويلاُ أخذت الفندق ب80 ليرة وأنا على يقين بأنهم زادوا في المبلغ ايضاُ وتأكدت من صحة توقعي بعدما أخبرني أحد موظفين الفندق ان سعر الاقامه ب 70 ليره لليوم الواحد
بأختصار (( اللي ما يعرف يكاسر ولا يعرف يتعامل معاهم بذكاء راح يصرف دبل دبل دبل ما صرفناه ))
** أكبر مصيبه ستواجهكم هي التفاهم مع الشعب لأنهم لا يتكلمون سوى التركيه , قله قليله جداُ جداُ جداُ يتحدثون اللغه الانجليزيه , لذلك من الأفضل أخذ جهاز جوال مثل اي فون او بلاك بيري واخذ شريحه تركيه وتشغيل الانترنت عليها وفتح صفحة ترجمة قوقل وكتابة ماذا تريد بالعربي وتحويلها للغه التركيه .
مثال :
عندما أردنا الذهاب والسفر لمدينة بولو ومن بولو الى ابانت , قمت بالدخول الى موقع قوقل ذلك الصباح وكتبت ترجمة هذه الجمله (( أريد الذهاب الى مدينة بولو ومن بولو الى مدينة ابانت بالميترو باص )) وقمت بتحويلها الى اللغه التركيه وقمت بعد ذلك بنسخها الى جوالي ,
عند خروجي من الفندق توجهت الى موقف الباصات وأتيت بالقرب من شاب تركي وجعلته يرى الجمله فأخبرني بالأشارة أن أستقل الباص رقم 87 والذي يقوم بالذهاب من مدينة اسطنبول الى مدينة تقسيم , وفعلاُ مع قدوم اول باص يحمل رقم 87 على شاشته ذهبنا الى مدينة تقسيم وبعد وصولنا هناك وجدنا شاب تركي اخر وجعلته يقراء الجمله وقام بأخذنا الى مكتب الميترو <<< مثل النقل الجماعي عندنا , وبعد وصولنا لمكتب الميترو جعلت الموظف يرى الجمله , وبعدها قام بالحجز لنا الى مدينة بولو . ** أحذر من الحديث مع الغرباء الذين يأتون للحديث معك ويتحدثون اللغه العربيه او الانجليزيه لأنهم سوف يجعلونك تكره تركيا والسفر بشكل عام , ولي معاهم قصه سأكتبها في تقريري الثالث بأذن الله . ** عند وصولك لأسطنبول احرص على شراء خريطه مفصله لمدينة اسطنبول . ** لا تستخدم الليموزين في اسطنبول اطلاقاً الا أذا كنت بصحبة زوجتك او اهلك لأنه بالعداد وقد يجعلك تصرف الكثير , لذلك من الأفضل أن تستخدم الباص والقطار في اسطنبول فهي رخيصه جداًُ جداًُ ولن تكلفك شيء .




تقبلوا تحياتي
ولنا موعد مع تقرير اخر الموسم القادم بأذن الله مع بلد اخر

هناك تعليقان (2):

  1. ربي يبارك فيكم انت و صديقك على هده النصيحة

    ردحذف
  2. القصة نار و الحمدالله على السلامة

    ردحذف